لابد و أن للعديد منا مجموعة من التساؤلات و من بين هده التساؤلات التي قد تدور بنا هو أنه ماذا يمكن أن يحدث لأجسادنا في حال كنا بدون بدلة في الفضاء الخارجي ، هل سيكون الموقف دراميا و يسبب مجموعة من الأضرار كالتي شاهدناها في الأفلام ؟ ، هل سينفجر الجسم و تخرج الأعين من مكانها أم أنك ستنجو ؟ ، الإجابة ستشاهدها في بقية المقال فقراءة ممتعة .
الغلاف الجوي على كوكبنا هذا كوب الأرض يوفر لنا حماية كافية ويضمن لنا حياة مريحة نعيشها على الأرض هذا الغلاف يقوم بحمايتنا من الكثير من العوامل الخارجية الضارة كالإشعاعات الضارة و أشعة الشمس المضرة و يوفر لنا درجة حرارة مناسبة سواء لنا و لكل الكائنات الحية على الأرض .
يكمن الخطر الأول الذي سيحدق بالإنسان حتما خارج الأرض أي في الفضاء بدون بدلة في نقص الأوكسجين وإنعدامه و يؤدي أيضا إلى التفقع كالغطس لمستويات عميقة في الماء والعودة بسرعة إلى السطح وهذا التفقع يفسر بضهور فقاعات في الدم وهو نتيجة إنحفاض كبير في الضغط .
طبقا للتعريف يغلى الماء عند درجة حرارة 100 مئوية. ودرجة الغليان هي درجة الحرارة التي يتساوى عندها ضغط البخار مع الضغط اللمحيط بالماء. وبسبب ذلك تنخفض درجة غليان الماء تحت وطأة الضغط المنخفض وتعلو مع علو الضغط . ولهذا يحتاج الطبخ على الأعالى أعلى من 1500 متر لأوقات تزيد عن المعهود , ويمكن تحديد ذلك عن طريق معرفة نقطة غليان الماء على ذلك الارتفاع . وقد استخدمت تلك الطريقة خلال القرن التاسع عشر عن طريق الرحالة والمستكشفين لتحديد ارتفاع المناطق التي كانوا يزورونها .
هده الفقرة أعلاه من ويكيبيديا
إستنادا إلى الفقرة السابقة فإن درجة الغلايان أو الحرارة في الفضاء تكون منخفضة وهذا نتيجة إنخفاض الضغط وكما يعل الجميع فإن درجة الحرارة تحت الجلد للإنسان تبلع 37 درجة لذلك فالعوامل خارج الأرض ستؤدي إلى تكون فقاعات في سوائل الجسد و سيقود هدا الوضع إلى ضهور فقاعات في الجلد و قد ينتفخ الجسد إلى ضعف حجمه لكن لا خوف على الإنفجار لأن الجلد يستطيع تحمل التمدد لضعف الحجم و من تجربة '' جوزيف کیتینغر - joseph kittinger '' حيت قام بالثاني أطول قفزة في التاريخ و التي حطم رقمها القياسي في 2012 على يد رائد الفضاء النمساوي فيليكس باومغارتنر ، جوزيف كان قد قفز من على علو 31 كيلومتر أي ما يعادل 19 ميل مستعملا المضلة و مرتديا بدلة رواد الفضاء لكن كان هنا تمزق صغير في قفاز يده أدى إلى تورم و إنتفاخ يده بشكل بشع نتيجة ماذكرنا سابقا و هذا الإنتفاخ كما قلنا لا يعني أنه ينفجر لكن ألم تلك اللحضة كبير .
وكما قلنا في بداية المقال إلى جانب إنخفاض الضغط هناك أيضا إنعدام الأوكسجين فيستطيع البشر إستنفاد كامل مخزون الجسم من الأوكسجين في 15 ثانية فقط إلى أن العديدن من الناس قد يفندون هده المعلومة و يدكرون أن الإنسان قادر على حبس أنفاسه لأكثر من الدقيقة الأمر صحيح لكن في الفضاء شيء و موقف آخر حبس الأنفاس أي الأوكسيجين في الرئة سيجعلها تتمزق بسهولة و هذا راجع أساس إلى الإنخفاض الشديد في الضغط .
بعد كل المراحل المدكورة سابقا فإنك ستتعرض لغيبوبة و مع التعرض لغيبوبة فإن فترة الألم إنتهت ، لكن من المحتمل أن يصمد جسمك لدقيقتين فقط بعد فقدان الوعي ثم ستحدث الوفاة سيتعرض الجسد أولا إلى كم كبي جدا من الأشعة فوق البنفسجية مما سيؤدي إلى حروق بالعة و بشعة للغاية و أيضا سيتعرض جسمك إلى كم هائل من الفوتونات دات طاقة عالية سيعرض حمضك النووي إلى الإثلاف ، و في حال إفتراضنا أنك نجوت فحتما ستكون قد تعرضت لأنواع كبيرة من أمراض السرطان .
ويبقى هناك أيضا برد شديد لكنك لن تتجمد فالحرارة سستسرب من جسمك ببطئ نتيجة الفراغ و الجانب المريح نوعا ما في هذا هو أنك ستعاني وتتألم فقد في 15 ثانية فقط عند كونك مازلت واعيا ، أتمنى أن تكون قراءتك للمقال شيقة و ممتعة و لا تنسى مساندتنا في كل ما هو ترويجي لمقالاتنا بدأ بمواقع التواصل و إنتهاء بتبرع إن وُجِد .