من أجل الكشف عن وجه الكون و الخباياه الغابرة والتي مازالت مجهولة إلى حد الآن إخترع تلسكوب هيرشل وهو تلسكوب فضائي إخترع وأطلق من قبل وكالة فضائية أوروبية ويعد هدا التلسكوب نقلة نوعية في علم الفلك إد يرجى من خلاله الوصول إلى حقائق ربما تعد بعيدة إد يود العلماء من خلاله معرفة المجرة الأولى التي من خلاله ضهرت كل المجرات الأخرى والتي منها مجرتنا أو بتعبير آخر فالمراد منه التعرف على أول مجرة و أقدمها في النضام الفلكي ، ويرجى أيضا من هدا التلسكوم جمع مجموعة من المعلومات و المعارف الجديدة حول النجوم والغبار الموجود بالقرب منها و الغاز و أيضا حقيقة تكون كل هاته الأشياء الغامضة أيضا الأقراص المكونة للكواكب و المدنبات المحتوية على مواد عضوية معقدة ، و يراد الكشف أيضا عن مجموعة من التراكيب الكيميائية المكونة لأسطح الكواكب و الأغلف الجوية لبعض منها و كذلك الكيمياء الجزيئية في الفضاء الكوني وبعض النجوم النيوترونية و الثقوب السوداء و مجموعة من التساؤلات المطروحة .
هذا التلسكوب هو حساس للأشعة تحت الحمراء و كدا الأشعة الكهرومغناطيسية يحت الملليمتر ، يعتبر هدا التلسكوب هو الوحيد الذي يتوفر على عدسة بحجم كبير إد يبلع طولها 3.5 متر كما يستطيع تجميع الاشعة ذات الطول الموجي الكبير الصادرة من الاجرام الباردة جدا والبعيدة ايضًا في الكون وأيضا فإن بإستطاعته تغطية الأشعة تحت الحمراء على أوسع نطاق سواء كانة على المدى الطويل أو القصير أي دون الملمتر .
اسم (فيرست) " FIRST " كان هو الإسم الأول الدي تم إطلاقه على هدا التيليسكوب الذي هي اختصار للاسم (تلسكوب الاشعة تحت الحمراء ودون الملليمتر) ليتم بعد دلك إعادة تسميته على إسم العالم الذي إكتشف الأشعة تحت الحمراء سنة 1800 .
تم إرسال هذا التلسكوب في ماي 2009 مع مرصد بلانك الفضائي على مركبة فضائية وتم الاطلاق من مركز جوبانا للفضاء الموجود في غوبانا الفرنسية على متن صاروخ أربان وتم وضع التلسكوب في مدار بيضاوي شديد الانزياح المركزي على مسافة مليون ونصف الكيلو متر من الارض . كان لهدا التلسكوب دور كبير في دراسة العدسات الجاذبية الكونية حيث من خلال إستعماله إلى جانب مجموعة من التلسكوبات الأرضية اوضح العلماء ان المجرات الراديوية البعيدة تعمل كعدسات فضائية وتمكنهم من إكتشاف الأجسام البعيدة الغامضة حيث تقوم هذه العدسات الكونية بتكبير الأشعة الصادرة من ذلك الجسم لذلك تجعله مرئي.
بمساعدة من التلسكوبات الارضية تمكن هدا التلسكوب بعمل إنجاز غير مسبوق وذلك في تفسير نشأة النجوم و تم أيضا إكتشاف فراغ واسع يعتقد أنه سديم “ان جي سي” عام 1999 بواسطة التلسكوبات الأرضية و في 2011 قام هيرشل بتأكيد هذا الخبر و تم التأكيد بشكل قاطع على وجود الاكسجين الجزيئي. وكذلك عام 2011 من خلال قياسات هيرشل اقترح ان ماء الأرض جاء من تأثير المذنبات.