الوقت ! عوائقه و طرق تدبيره بشكل سليم لمستقبل أفضل

0

السلام عليكم في مقال جديد , هذا المقال سنتحدت فيه عن شيء مهم عن الوقت و كيف ندبر وقتنا و ماذا نقصد بتدبير الوقت و أهم الطرق لتدبيره ؟ 

مذا نقصد بتنضيم  الوقت ؟ 
عملية نقوم بها للتحكم في وقتنا و معرفة كل الأشياء التي نقوم بها و كيف يمر وقتنا و هي عملية يمكن تسميتها بترشيد وتدبير ، تخطيط ، إدارة ، حكامة أو عقلنة يعني تسيير وقتنا وممارسة أعمالنا بالعقل في معطي جد مهم و هو الزمن و الذي من خلاله نقوم بعملنا و يمكن أن يكوم بسرعة أو ببطء ، الآن أو من بعد ، كما أن إدارة الوقت تجعله في ملكنا و تحت تصرفنا .

ماهي أهمية الوقت ولماذا يجب علي أن أنظم وقتي ؟

أولا الزمن شيء غربيب علينا و شيء موضوعي وكل عمري و حياتي هي جزء من الزمن ، فإذا كانت حياتي هي أغلى شيء أملكه يعني أن الوقت ليس له ثمن و بمروره فإنه يأخد أجزاء من عمرنا . و تضهر لنا قيمة الوقت في الدول الكبيرة و المتقدمة ذات أقوى الإقتصادات ، لأن الوقت علامة على درجة القوة و الإنتاج و المردودية والسرعة و كدا الكفاءة ، كما أن نجاح الدول و الأشخاص يرتبط في كونها تتحكم في الزمن فيما يعرف بالبلانيغ مثل : اليابان و ألمانيا و الولايات المتحدة الأمريكية و غيرها من الدول التي تعطي أهمية قصوى للوقت و يضهر أنها نجحت في تدبير مجتمعها ! و نقدم مثالا عن الوقت كأنه نهر وكل واحد منا يسفيد من ذلك النهر على قدر سرعته وتخطيطه الجيد لعمله .
و في نفس الوقت فإن عدم تعاملنا مع الوقت بشكل جيد سيضعطنا و بالتالي ستحدث لنا إضطرابات كثيرة و مشاكل عديدة وبالتالي لن نقوم بما نريد بالدقة والإتقان المطلوبين .

المشاكل التي توجهني عندما أحاول تنضيم وقتي ؟

العديد من الأشخاص تواجههم مشاكل متنوعة في تنظيم وقتهم وفيها ماهو داتي و ماهو خارجي .
- العراقيل الخارجية :
و تتجلى في الثقافة الشعبية السائدة :
* عدم إعطاء قيمة للوقت و المواعيد
* قيمة جدية
* الحزم
* الإنضباط
وهذا ما يسميه أوسكار لويس بثقافة الفقر والذي يقوم بقلب المفاهيم و من جهة آخري نجد الأصدقاء ( رفقاء السوء ) الذين يفرضون علينا بعض القوة الغير ملموسة و نجاريهم في مشاريعهم أو رغباتهم والتي في كثير من الأحيان تكون في بعض الأشياء التافهة ، مما يؤدي إلى تضييع وقتي و خططي في الحياة ، و هده الفئة أصلا ليس لديها تنضيم أو تفكير إستراتيجي . و هناك أيضا عوامل كثيرة و نخض منها ماهو تقني مثل التلفزة و الحاسوب و البلاي و الهاتف و الإفراط في النوم و سوء التغدية ( و نتحذت هنا في الإفراط أو التفريط في التغدية ) .
- العراقيل الذاتية :
و هي الأهم و يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أصناف :
+ عراقيل معرفية :
مثل عدم الإلمام بأهمية الوقت و قيمته ، و أحيانا تبخيس الوقت وأيضا غياب المعارف اللازمة بخصوص تنظيم الوقت و التحكم فيه ، و أحيانا وهذا هو الخطير أنني أكون دون أفق ، مستقبل مجهول .
+ عراقيل نفسية :
منها إتباع الرغبات و الأهواء و ضعف في الشخصية و الحزم و عدم إتخاد القرار ، وأيضا الخوف من الفشل و عدم النجاح أحيانا حتى الخوف من المحاولة و هو الذي ينتج عنه الإنكسار السريع و بالتالي أسقط في فخ عقدة عدم الإستمرارية و بالتالي لا أكمل المشاريع و الأهداف التي سطرت لها من قبل .
+ عراقيل مهارية :
لها علاقة بتقنية تدبير الوقت ، طرق ربح التحديات منها ضعف مهارة التنشيط ، التجديد الذاتي و الإبداع و الإبتكار و أيضا التشجيع بعبارات التفاؤل و أستطيع .

أريد أن أتجاوز هده الحواجز ، كيف ؟

أول خصلة يجب أن أتحلى بها هي القوة في إتخاد القرار يعني أنني إذا قررت شيء علي أن أمضي فيه بطبيعة الحال علما أنها الوسيلة الوحيدة التي ستوصلني إلى أفضل النتائج و أمر آخر مهم هو أن أتحلى بالتفاؤل و الفكر الإيجابي و النضرة إلى الحياة بنضرة مليئة بالحيوية والنشاط و أحاول و أعيد المحاولة حتى أنجح ، كطوماس إيديسون thomas edison الذي حاول 999 مرة لإنارة المصباح و لم ينجح حتى المحاوة ال1000 و أعطى عبارة رائعة تل على التفاؤل الذي يتحلى به حين قال بأنه قطع الطريق على 999 محاولة فاشة ، كما يجب على أن أتحلى بتفكير إستراتيجي و تكون لي نضرة إلى المستقبل و لا أكون كائن لحضي أو يومي ، وأوجه بوصلتي إلى مكان بعيد دون أن أثأثر بالطوارئ أو المشوشات .
وكأفضل مثال " ستيف جوبس أسس STEVE JOBS شركته في قبو منزله و قال للناس سأصنح هاتف باللمس و إستهزؤ به وها نحن نعيش في أحلامه اليوم " يلزمني أن أستحضر دائما أنني أنضم و قتي لكي أعيش ما تبقى من حياتي مرتاح و سعيد ويجب علي أن أستفيد من التطور التكنلوجي لا أن أقع ضحيته و أستفيد من برامج تنضيم الوقت في الحاسوب أو الهاتف و يجب علينا أن نتعاون جميعا على هده القضية المهمة لكي نصل جميعا لما فيه خير لنا ولوالدينا و لبلادنا

أريد أن أنظم وقتي ، كيف ؟

هناك العديد من الطرق لتنظيم الوقت و التي من الممكن أن نجدها في عدة كتب تخص التنمية البشرية من بينها مثلا كتاب العادات السبع لستيفن كوفي Stephen Covet و كتاب للناجحين فقط لزيج زيجلر Zig Ziglar  و تحدث عنه العديد من المؤطرين في هذا المجال مثل طارق سويدان .
من بين هده الطرق توجد طريقة RAC يعني التدوين الذي يعكس كلمة  record و التحليل الذي يعكس كلمة analyse ثم التغير change بخصوص التدوين علي تسجيل جميع الأعمال و الأنشطة التي أقوم بها خلال اليوم مثل النوم و الدراسة ، إتخدام الأنترنيت وبدها أقوم بدراسة أحلل فيها كل شيء أقارن النشاط الذي يأخد مني أكبر قدر من الوقت و أنواع الأعمال وكيف توزعت حسب الزمن من بعدها يلزم علي إتخاد القرار لتنظيم وقتي و هنا نجد 3 خطوات لابد علي أن أمر منها : أولا الحسم في تحديد الأولويات يومية أو أسبوعية أو فصلية أو سنة أو حتى مستقبلي و حياتي . الثانية هي أنني أنظمها حسب أهميتها من جهة و على حسب وقت تحقيقها من جهة آخرى . أما الخطوة الثالثة فهي الجدولة و توزيع الأعمال حسب الزمن و جدول المواعيد هناك العديد من النمادج الخاصة بالجدولة أشهرها جدول ستيفن كوفي Stephen Covey  و الذي يحتوي على أربع مربعات في السطر الأفقي فيه عاجل و غير عاجل أما العمودي ففيه مهم و غير مهم يعني هناك عمل مهم و عاجل مثل الإمتحان و هذا المربع يسمى بمربع الإدارة ، مهم وغير عاجل مثل الزواج و الشهادة و العمل بحيث يسمى مربع التطوير و الذىي يجب عليك أن تطور فيه مجموعة من القدرات و المهارات التي تكون على المدى المتوسط أو البعيد ، أو غير مهم و عاجل مثل إتصال من صديق و يسمى مربع الخداع لأنه خاص بالطوارئ و آخيرا غير مهم و غير عاجل مثل مشاهدة بعض البرامج أو الذهاب إلى الملعب أو سينما وهذا يسمى مربع الضياع و الذي يضيع فيه الوقت و الجهد دون فائدة و هنا يجب علي إلتزام الحذر بشكل كبير . وهناك أيضا جدول 7 7 و هو أكثر تفصيلا من السابق لأنه يتفصل و يتضمن أكثر في التوقيت و البرمجة لأنه في السطر الأفقي يحتوي على التقسيم اليومي و السطر العمودي الذى يحتوى على أيام الأسبوع السبعة ونبدأ بملأ الجدول بداية بالأولويات المهمة تليها الثانوية ثم بعض الأنشطة الهامشية .
من بعد الجدولة تأتي مرحلة التخطيط للفعل و الإنجاز و الأشياء التي تفاجئني و التي لم أتوقعها ، وأتوقع دائما الأسوء  و أعطي الوقت الكافي لكل ما أقوم به ، لذلك علي دائما تذكر قانون PARETO الذي يقول 20 % من الوقت تكفيني لتحصيل 80 % من النتائج لكن في حال إختيار الأنشطة دات فعالية و مردودية أكبر .